في جميع أنحاء العالم، يحب الناس أن يقولوا أن اللغة الفرنسيّة هي لغة موليير، تماما مثلما يقولوا أن اللغة الألمانية هي لغة غوته، واللغة الإنجليزية هي لغة شكسبير..
فمن هو ويليام شكسبير ؟
وِلْيَمْ شكسبير (بالإنجليزية: William Shakespeare) شاعر وكاتب مسرحي وممثل إنجليزي بارز في الأدب الإنجليزي خاصة، والأدب العالمي عامة. سُمي بشاعر الوطنية وشاعر آفون الملحمي. أعماله موجودة، وتتكون من 39 مسرحية و158 قصيدة قصيرة (سوناتات) واثنتين من القصص الشعرية (قصيدتين سرديتين طويلتين) وبعض القصائد الشعرية، وقد تُرجمت مسرحياته وأعماله إلى كل اللغات الحية، وتم تأديتها أكثر بكثير من مؤلفات أي كاتب مسرحي آخر.
أنجز شكسبير معظم أعماله المشهورة ما بين 1589 - 1613. وكانت تدور مسرحياته الأولى مبدئياً حول الكوميديا والتاريخ، وقد اعتبرت من أعظم الأعمال التي أنتجت في هذا النوع من الكتابة. بعد ذلك قام بكتابة المسرح التراجيدي بشكل رئيسي حتى عام 1608، من أهمها: هاملت وعطيل والملك لير وماكبث. في الفترة الأخيرة من عمره كتب ويليام المآسي الكوميدية «الكوميديا التراجيدية» والتي تعرف أيضا «بالرومانسيات»، وقد تعاون أيضاً مع كُتّاب مسرحيين آخرين. حلّت الذكرى السنوية الأربعمائة لوفاته في عام 2016 حيث قامت شخصيات مشهورة في المملكة المتحدة بتشريف شكسبير وأعماله عبر العالم.
ينظر إلى شكسبير وأدبه على أنهما أصحاب اللغة الإنجليزية الحديثة، ويعد شكسبير الذي أثرى اللغة الإنجليزية وأضاف لها الكثير، فقد كان يكتب في «العصر الإليزابيثي» في عصر ما قبل قاموس صامويل جونسون.
هذا ويتم الاحتفاء بيوم اللغة الإنجليزية في الأمم المتحدة في 23 أبريل، وهو التاريخ المتعارف عليه تقليديًّا على أنه يوم ميلاد شكسبير؛ وذلك احتفاءًا بما قدمه الكاتب الكبير من اسهامات لغوية قيمة.
فلغة شكسبير ذات الشعرية العالية، لا تُقارن بلغة أي كاتب إنجليزي آخر في ذلك الزمن وحتى الآن؛ كما يعترف قاموس أكسفورد بأنه يدين له بنحو 3000 كلمة في اللغة الإنجليزية, منها 1700 كلمة دخلت اللغة لأول مرة.
طوال القرن العشرين والحادي والعشرين، تم التعديل على أعمال شكسبير باستمرار، وإعادة اكتشافها من خلال حركات جديدة في الدراسة والأداء، لا تزال مسرحياته وثقافته تحظى بشعبية كبيرة، ويتم دراستها وأداءها باستمرار وإعادة تفسيرها في سياقات ثقافية وسياسية متنوعة في جميع أنحاء العالم.